القيام عند سماع اسمه الكريم سيّما اسم (القائم)، كما كان ذلك سيرة جميع طبقات الإماميّة كثّرهم الله تعالى في جميع البلاد من العرب والعجم والترك والهند والديلم، وهذا يدلّ على وجود مصدر وأصل لهذا العمل، وإن لم يُر هذا المصدر إلى الآن، لكن سُمع عن بعض العلماء الخبراء بأنّهم رأوا خبراً يدلّ عليه، بانّ بعض العلماء ذكر انّ هذا المطلب قد سُئل عنه العالم المتبحّر الجليل السيد عبد الله سبط المحدّث الجزائري، فأجاب (رحمه الله) عنه في بعض تصانيفه بأنّه رأى خبراً مضمونه: انّ اسم القائم عليه السلام ذُكر يوماً عند الإمام الصادق عليه السلام، فقام الإمام تعظيماً واحتراماً لاسمه عليه السلام.
يقول المؤلف:
هذا كلام شيخنا في النجم الثاقب لكن العالم المحدّث الجليل الفاضل الماهر المتبحّر النبيل، سيدنا الأجل السيد حسن الموسوي الكاظمي أدام الله بقاءه، قال في تكملة أمل الآمل ما حاصله:
كتب أحد علماء الإمامية، وهو عبد الرضا بن محمّد من أولاد المتوكّل، كتاباً في وفاة الإمام الرضا عليه السلام اسمه (تأجيج نيران الأحزان في وفات سلطان خراسان) ومن منفردات هذا الكتاب انّه قال: لما أنشد دعبل الخزاعي قصيدته التائية على الإمام الرضا عليه السلام، ولمّا وصل إلى قوله:
خروج إمام لا محالة خارج يقوم على اسم الله بالبركات
قام الإمام الرضا عليه السلام على قدميه، وأطرق رأسه إلى الأرض، ثم وضع يده اليمنى على رأسه وقال: (اللهم عجّل فرجه ومخرجه، وانصرنا به نصراً عزيزاً) انتهى.