روي انّه عليه السلام كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خَلقاً وخُلقاً،(6) وكانت شمائله شمائل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،(7) وملخص الروايات التي تبيّن شمائله عليه السلام هي ما يلي:
كان عليه السلام أبيضاً، مشرباً حمرة، أجلى الجبين، أقنى الأنف، غائر العينين، مشرف الحاجبين، له نور ساطع يغلب سواد لحيته ورأسه، بخدّه الأيمن خال، وعلى رأسه فرق بين وفرتين كأنّ ألفٌ بين واوين، أفلج الثنايا، برأسه حزاز،(8) عريض ما بين المنكبين، أسود العينين، ساقه كساق جدّه أمير المؤمنين عليه السلام وبطنه كبطنه.
وورد أنّ المهدي طاووس أهل الجنة، وجهه كالقمر الدرّي، عليه جلابيب النور، عليه جيوب النور تتوقّد بشعاع ضياء القدس، ليس بالطويل الشامخ، ولا بالقصير اللاّزق بل مربوع القامة، مدوّر الهامة، على خدّه الأيمن خال كأنّه فتاة مسك على رضراضة عنبر، له سمت ما رأت العيون أقصد منه، صلى الله عليه وعلى آبائه الطاهرين.
الهوامش
(6) راجع كمال الدين 1: 287/ ح 4؛ أعلام الورى: 399. (7) راجع البحار 51: 73، ضمن حديث 19 و13. (8) الحزاز: هِبْرِيَة (ما تعلق بأسفل الشعر من النخالة).