يا محمد يا محمد – شعر: غازي الحداد – أداء: الرادود الحسيني عبدالأمير البلادي – المناسبة: وفاة الرسول الأكرم ص
تمت الإضافة بواسطة : علي البلادي ، بتاريخ : 13 02 2005 ، 04:01 PM .
يا محمد يا محمد
يا رسول الله يا حبيب الله
***
يا روحاً تتنفس من أنفاسك أرواح
يا صبحاً إشراقته انفلق الإصباح
***
يا روح الله وهل
غير ضيائك اسأل
***
حلقت بنا في أفق توجه الإصلاح
و كأنك جبريل و لك التسبيح جناح
***
أو قل ذكر منزل
أو كرسول مرسل
***
أرسله الله لنا رحمة
لينير دياجير الظلمة
***
و هدى به من ضل
و أعز به من ذل
***
ماذا كنا من قبلك عشنا في جهل و ظلام
كانت سجدتنا قبلك رغم التوحيد الأصنام
ايقاض للدنـــيا لـــكن عـن دين الله نيـام
***
حتى جئت بنور ساطع
و أنرت به هذا الواقع
يا شبل رسول الله
***
ماذا كنا قبلك ماذا
غير أناس غرقى
في ظلمات نشقى
فأتيت بفلك الأيمان فكنت ملاذا
***
فالفلك المأمون إليها أنت الربان
و حملت رعاياك عليها فلك الأيمان
جئت رسولاً كي تنذرها غضب الطوفان
جئت رسولاً لتبشرها حوراً و جنان
***
***
***
سلمت الروح و سلمن بعدك أرواحا
و انتفض الحزن ليقمع بالدمعة أفراحا
***
طه سلمت الروح
و تركت الأرض تنوح
***
فسماء الأملاك لروحك أضحت مسرورة
و الأرض عليك بادمعها أمست مغمورة
***
طه سلمت الروح
و تركت الأرض تنوح
***
نورت بروحك يا طه
جنات الروح و مأواها
فالجنة روحك أحلاها
فهي بها صارت تتباها
***
سلمت الروح و سلمنا بعدك أمالا
فألاحزان علينا من بعدك صارت تتوالى
و صياح الزهراء على فقدك دوى و تعالى
***
أجرت أدمعها كالطوفان
سال ليملأ كل الوديان
طه من للزهراء
***
طه من لبنتك الزهراء
و هي تصيح محمد
و الكرار مقيد
بقيود الغدر الكرار فمن للزهراء
***
كنت لنا يا أحمد سوراً و أنهد السور
كنت لنا بضيائك نوراً و انطفى النور
أظلمت الدنيا بعدك يا نور الديجور
أبتاه سابكيك دماءً للحشر يفور
***
يا من مزقت بحزم ثوب الذل البالي
و بحزم ألبست الأمة ثوب الإجلال
***
و مضيت إلى مثواك
و الجنة هي مأواك
***
و مضيت و أول همك تكسير الأغلال
من كل رقاب غلت بقيود الإذلال
***
و اليوم بفضل خطاك
نصر الله رعاياك
***
و كأني بك بالنصر بصير
تخطب فيهم و الجمع غفير
و قوافل حزب الله تسير
لتبارك أعياد التحرير
***
جمع الثورة حياك
بنداء نحن فداك
***
و كأني بك في نعش تحمله زمر الأملاك
نعش زين بالنجم فأضاء ظلام الأفلاك
نعش حوله حزب الله ينادي ابدأ لولاك
***
ما أنهدت أسوار العسكر
و انتصر الحق على المنكر
يا شبل رسول الله
***
روح أنت بهذا الأجساد
فبدونك هي موتى
و جنائزها شتى
فبروحك خلصت الأرواح من الأصفاد
***
يا قلباً ينبض إصرارا بدم الإصرار
يا روحاً سكنت أحرارا فهم الأحرار
يا شيخاً صنعت شيبته جيشاً جرار
أرعب صهيون و أرعبها فمضت تنهار
***
صمت أذانا فهي إذا أبدا لا تسمع
إلا صوتاً مرسولاً من فوهة المدفع
***
لا تسمع نطق سلام
فهو لديها استسلام
***
يا بيروت سهامك في قلب الغاصب أوقع
هانت على أرضك شمس الحرية تسطع
***
فسهامك إي سهام
منها غاصبك هام
***
قد أرغمت انف الجبروت
فهنيئاً نصرك يا بيروت
***
عشرون من الأعوام
كابتي بها الآلام
***
و ضربت أروع ما يضرب في الأمة من أمثال
إن الغاصب يرتد بأفعال ليس بأقوال
فالسيف القاطع ابلغ حتى من مليون مقال
***
السيف إذا قام يحاور
تخرس السنة و حناجر
فالسيف لسان بيان
***
قولي هل لبنان تحرر
من بطشة إسرائيل
بكلام و أقاويل
أم بدماءً سالت من أوداج المنحر
***
بدماءً سالت بلهيباً أشعل بركان
بدماءً ملئت حمرتها كل الوديان
حتى جرفت من شدتها زحف العدوان
فل تبقى ذكرها مدداً عبر ألازمان