ثأر موسى في جبيني – أداء/ صالح الدرازي + الشيخ حسن عيسى – استشهاد الإمام موسى الكاظم ع
تمت الإضافة بواسطة : محمد ، بتاريخ : 18 02 2005 ، 08:58 AM .
ثأر موسى في جبيني .. يا شهيدا في السجون
لم يزل عمري .. غمسته النفثـات العـلـويـة
فهو مغمـور .. تحت شلال عطايـا أقـدسيـة
لا تسـل مالي .. حين أصحو و صراخاتي دويـة
لا تسـل مالي .. حينما تصبح ألحاظي شظـيـة
وجودي و عمري .. بهم قد تنفس .. فيوما تراني .. حريرا و سندس
و يـومـا تراني .. لهيـبـا تنفس .. لأني ضلال .. بهم قد تأسس
هل رأيتم سجينا وكل الدهر حزنا مثلما الكاظم
هل سمعتم سجونا تحت أطباق أرض خارج العالم
هو قبر تخفى عن عيون الحيـاة شبله القـائـم
هذا هارون باهى باضطهاد البرايـا مثلما الساهم
ان هارون قد حطم الأنظمة فارتقى ظلمه كل المظالم
آن للظالم نـفسـا ملهمة يلهم الظلم أفكار القواسم
هاك مولاي موسى تحت أطباق أرض يحمل القيدا
يحمل القيد ثقلا فوق ثقل الظلام يحمل الوجـدا
آه لو كنت تدري في صلاة السجين كيفما يؤذى
آه لو كنت ترنو بغية الشكر فيه تفتـح البعـدا
أو دمـع المقل .. تهدي في ورده نارا في وجده .. مسعورا
يا موسى أذب .. أجبالا للأسى بالذكر المشتعل .. مغمورا
أجج بالهدى .. يا موسى معقلا بالموت مظلما .. محشورا
ثأر موسى في جبيني .. يا شهيدا في السجون
حينما زجوا .. بك خلف الشمس مضروبا مضامـا
حينما لفوا .. حـول كـفيـك عنـادا و انتقامـا
جاء مثواك .. جـدك السجاد يـبكيـك ائتلامـا
قال محموما .. يـا حبيـبي بعد ما ألق السـلامـا
ثباتـا حبيبي .. و صبرا جميـلا .. على كـل بلوى .. الى أن تزولا
و ان يا حبيبي .. سكنت الرمولا .. ستحظى انتصارا .. و فوزا جليلا
عد لذكراك عمرا و افتح الطف و انظر صفحة الأسـر
هل نظرت الأسارى مذ مشت بالصحارى دمعها يجري
و أنـا في اعتـلالي بقيـود الحثـال أحدب الظهـر
قد تركت العشيرة بـالتـراب عفيرة و الدمـا تجري
صاح يا جد لا ما انجلت كربلا عن حياتي و هل نسيانها أرضا
ما نسيت على أرضها ما جرى ما نسيت الذي بالخيل قد رضّا
جد لا ما نسيت حينما رحلوكم فوق هـزال
ان شكوتم شكوت ان بكيتم بكيت بين أغلالي
آل عباس هذي وارثا من أمية شـر أفـعـال
قد ذبحنا بحبل و أبسنا بقيد هكـذا حـالـي
صبرا ولـدي .. فالقتل عـادة قـد سنتهـا بنا .. ظلام
ذا خط الهدى .. طيـان بالدما و المروي جسمه .. اسلام
كم زفـت به .. تيارات الأذى قتل ذبـح سبى .. ايلام
ثأر موسى في جبيني .. يا شهيدا في السجون
عصبت راسي .. من مصايـبكم يحلـويـن المعاني
ناسيـة ضلعي .. و المصاب اللي سلب ابني و كواني
بعد فـرقاكم .. ما حلت ساعـة يا ويلي من زماني
ليلي و نهاري .. على جمـر الحـزن اتقلب و أعاني
انيع المدافـن .. تركت الدلايل .. مادمع اعلى دامه .. و زفرة تسايل
براضي المدينة .. دهتني النوايب .. و سامـرا خلت .. في قلبي زلازل
قصتي موسوية دمعتي كاظمية تنحر فبـغـداد
جرحتني المصيبة مسجون الرهيبة سادس الأولاد
آني قلبي تزعزع من نظرتك توجع توصطلك ياد
مهجته ملتظية عيلته معتليـة سمتـه الأوغـاد
المصاب الفجع مهجتي من وقع عالترايب حبيب المصطفى دامي
الفتى مجدلة و الدمـا مغسلـة و الضبابي القبع نحر القبا ظامي
وصلتنا العقيلة و اليتامى الذهولة و الدمـع يجري
يالأخو تدري كني و البيافي غريبة حايـرة بأمري
خيمتي سعروها وين أولي يخويـة قلي مـا أدري
يالهمام طامة تحصل واني جسمي تجدل قطعوا نحري
يامتى المنتظر .. ياخذ بثار النحـر و الضلع اللي انكسر .. مولانه
يامتى المنتظر .. يشهر بسيف الظفر في وجه اللي كفـر .. و أعوانه
يفتح كربلا .. يتصدى بجحفلـه يقتص من حرمـلـة .. و اقرانه
يامتى المنتظر .. ياخذ بثار الدمـا و الدمـع اللي همـا .. ولهانه
عجل بالفرج .. عجل يا منتظـر هالشيعـة بغيبتـك .. وجعانه
ثأر موسى في جبيني .. يا شهيدا في السجون
أم يـا زهـرا .. أنا صليت على عرش المقاصل
سحت الكبت .. قـد أديرت بحبيبات السلاسل
قطعـوا قلبـي .. بسموم و بـأمـواس تقاتل
آه يا أمي .. فامسحي الدمعـة عن خد الثواكل
حيارى حيارى .. و تبكي الفقيدَ .. أزهراء قومي .. و فكي القيودا
فهذا نـدائـي .. يذيب الحديدَ .. أزهـراء أمي .. أجيبي الشهيدا
وردة كان وجهي و شعاعا مضيئا كامل الرسم
آه ماذا تقولي لو تريه هشيمـا ذابـل العظـم
قد بدى في عبوس ليس يا أم هذي عادة النجم
فامسحي فوق رأسي فاطم و ارحميني آه يا أمي
أنت يا فاطمة ثورة عارمة فاشعلي أضلعي بالوهج الأحمر
أذني بالدما و ارسمي كربلا ثورة تصرخ لبيك يا حيـدر
قلبي الآن جسمي و ابحثي عن ضلوعي كسرت كسرا
و ارفعي اللآن شلوا و اجعليه يـصلي مـرة أخـرى
و حنانا حنانا فاطم في كياني فأرجـعـي النـظـرة
جـثـة لن ترين غير رأس قـطيـع يندب النحـرا
أمـاه أنـا .. قصف يرجو الهوا كالسيف القاطع .. المسلول
ابن المرتضى .. قـد رد للحيـا في عضو مائـل .. مشلول
هـارون اذا .. يبغينـي طائعـا في قول سائـغ .. معسول
فالرفض على .. أوداجي ضاحك و الصبـر على .. المجهول
ثأر موسى في جبيني .. يا شهيدا في السجون
يا أخـا تروي .. لك من مولاك آيات اعتبار
لك من موسى .. وقفة الحر على شوك المسار
عاشها عمـرا .. في الطوامير بليل و نهــار
لم يكن يومـا .. حاد عن مبدئـه بالانهيـار
سنين تـوالـت .. الى غير عودة .. و مولاي فيها .. يجر قيـوده
فمن سجن طاغ .. سنينا عديدة .. الى سجن باغ .. تناسى حدوده
و العذابات تدرى فوق رأس امـامـي بغيا ظلمـا
وكف السجن ظلما كيف لو عذبوه بغي سدع الماء
يالعمر طويل في الطواميـر يمضي لم يكن يـومـا
كيف للآل لما غـاب عنهم حماهم و لقوه يدمـى
كم صغار بقت تشتكي همها كيف كان أباها الحزن أزمانا
كم عيون بقت راهلات المدى حولها قد تراءى القتل نيرانا
و النساء الثكالى و الصغار الحيارى يالها عبرة
هي مرآة عمر ينظر الحر فيها صورة الحسرة
لو ركبت المآسي و تقلبت فيها لم أكن قطرة
كيف مأساة قوم ألف ظلم عليهم بادرا بترا
رفقا يا أخي .. ما دنياك سوى وجـه مبتهـر .. مذمـوم
لو عاينتـه .. في يـوم عابسا فأعرضها وثبتـا .. تـدوم
عمرا لم يزل .. يأتينـا بالبـلا تترى دون انتهاء .. محكوم
ثأر موسى في جبيني .. يا شهيدا في السجون
طاير بروحي .. في سما بغداد هلوا دمـوعـي عنـده
شايل أحزاني .. و انظره وسط السجن بالغربه وحـده
يسحب قيوده .. في صلاته و عبرته تجري على خـده
ما نفذ صبره .. و الألم مو كل أحـد يقدر يـشـده
أقاسي زماني .. و انادي و أسايم .. مثل موسى يبقى .. أسير السلاسل
تلف الأيادي .. و تلف الرجايل .. و وناتـه تنـزل .. عليهم زلازل
خذ يطير المحبة من حنيني رسالة تحمـل الأحـزان
طالت الغيبة لكن ما برد شوقي لحظة دمعتي عنوان
سايل فوادي عنده ذكريات الليالي سايل السجـان
و الحديد اللي يخفي محنتي و الرزايا من ورا الجدران
لا يا ليـل الألم لا يا ليـل الظلـم ما أخلي ولائي و اهجر الخلان
روحي ما تنكسر لو جرى ما جرى لو تمر الليالي و تنقضي الأزمان
ساعد الله البتوله و المدامع همولة و الجسـم نحــلان
ما تشوف الجنازة و الولد عنها غايب فارق الأوطـان
عل جسر بالفجيعة هذي حالة شنيعة و الدهر خـوان
اللي كسرة ضلعها و اللي ذبحة ولدها بكربلا عطشان
مكتوبة على .. جبهتنـا بالدمـا من عصرة فاطمة .. مكتوبة
كل ساعة تمر .. مرسومـة بالألم و البسمة بالظلم .. مسلوبة
لا ما تنتهي .. حتى يـوم الفرج شمسك يا منتظر .. محجوبة
ثأر موسى في جبيني .. يا شهيدا في السجون